الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مستوطنين إسرائيليين

بعد أشهر من الضغوط الأميركية العقيمة، اتخذت الولايات المتحدة خطوات ملموسة لوقف عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن أمرا تنفيذيا يسمح بفرض عقوبات على المتورطين في أعمال العنف. وكخطوة أولى، فرضت الخارجية الأميركية عقوبات مالية على 4 مستوطنين، بينهم من شاركوا في هجوم بلدة حوارة الذي أدى إلى استشهاد فلسطيني. وأثار القرار غضب قادة المستوطنين، فيما اعتبرته الولايات المتحدة خطوة ضرورية لتعزيز السلام والأمن.

ويأذن الأمر التنفيذي بفرض عقوبات مالية على الأفراد الذين يشاركون في أعمال العنف ضد المدنيين، أو تدمير الممتلكات، أو الأنشطة الإرهابية في الضفة الغربية. ويحظر الأمر دخول أي شخص غير مواطن يشارك في مثل هذه الأنشطة إلى الولايات المتحدة. وفرضت عقوبات على 4 مستوطنين كدفعة أولى، من بينهم ديفيد تشاسداي، الذي بادر وقاد أعمال الشغب في حوارة.

ورحبت السلطة الفلسطينية بالقرار، فيما اعتبرته حكومة نتنياهو “خطوة خاطئة”. وأثار القرار غضب قادة المستوطنين، إذ اعتبره وزير المالية بتسلئيل سموتريتش “وصمة عار” واتهم الولايات المتحدة بالتعاون مع أعداء إسرائيل. وتأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد أعمال العنف التي يمارسها المستوطنون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، وتهدف إلى الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف هذا العنف.