بدء محاكمة شهربان العراقية لقتلها شبيهتها الجزائرية

بدء محاكمة شهربان العراقية لقتلها شبيهتها الجزائرية

بدء محاكمة شهربان العراقية لقتلها شبيهتها الجزائرية,

بدأت محاكمة امرأة ألمانية من أصل عراقي تدعى شهربان، بتهمة قتل شبيهتها خديجة أو، من أصل جزائري، في سبتمبر/أيلول من العام الماضي.
وشهربان متهم بقتل خديجة بأكثر من 50 طعنة، في محاولة لتشويهها حتى لا يتم التعرف عليها والاعتقاد بأنها هي.
وبحسب التحقيقات، فإن شهربان تعقب خديجة بعد مقارنة التشابه بينهما، ثم تواصل معها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مدعياً ​​أنها ممثلة تريد الظهور في مقطع فيديو لمغني الراب الألماني لون.
لكن خديجة ارتابت في محتوى الرسالة، فأرسلتها إلى حساب مطرب البوب ​​لمعرفة حقيقة الأمر، وتم إبلاغها بأنه «حساب مزيف».

بعد ذلك، استخدمت شهربان وصديقتها خطة بديلة، زاعمين أنهما يعرضان علاجًا تجميليًا مجانيًا عبر المدونة، مقابل ترويجها للعلاج عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقبل ارتكاب الجريمة، كان المتهمان يتواصلان مع كل فتاة قد تشبه شهربان عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضحت المدعية العامة فيرونيكا جرايزر لوسائل إعلام محلية العام الماضي أن المتهمة قررت الفرار من أفراد عائلتها بسبب خلافات معهم، وتزييف وفاتها وبدء حياة جديدة.
وبعد الوصول إلى خديجة، في 9 أغسطس 2022، أقنعتها شهربان وصديقتها عبر رسائل على مواقع التواصل الاجتماعي بأنهما يريدان ظهورها في مقطع فيديو لمغني الراب الألماني لون.
وبعد يومين فقط، استخدم المتهمان حسابًا آخر على إنستغرام للتواصل معها.
واصطحبت شهربان وصديقتها ضحيتهما إلى الغابة، حيث طلبت منها شهربان النزول من السيارة، بعد أن أوقفتهما صديقتها، ثم ضربوها على رأسها مرة واحدة على الأقل قبل أن يطعنوها 56 مرة.

وتعمدت شهربان تشويه وجه خديجة بالسكين بطريقة جعلت من الصعب على المحققين وعائلتها التعرف على الضحية.
ثم أعاد المتهمان جثة ضحيتهما إلى السيارة، وتركا السيارة على بعد بنايات قليلة من المكان الذي يعيش فيه شهربان في إنغولشتات.
اكتشف والداها المذعوران جثة الضحية في سيارة المرسيدس في وقت لاحق من ذلك اليوم وافترضا أنها ابنتهما.
وكانت شهربان قد أخبرت والديها بأنها ذاهبة إلى إنغولشتات للقاء زوجها السابق، لكن عندما لم تعد إلى منزلها في ميونيخ، خرجا للبحث عنها ووجدا الجثة في الجزء الخلفي من سيارة المرسيدس، مما جعلهما يعتقدا ذلك. كان في الواقع شهربان.
تمكنت شهربان في البداية من تضليل الشرطة الألمانية أيضًا، حيث اعتقدت أن الجثة تعود لها بالفعل.
لكن الشكوك حول هوية الجثة ظهرت بعد تشريح الجثة، إذ كشف الطب الشرعي عن وجود وشم على الضحية، ما أدى إلى التعرف على هوية خديجة.
وسيقضي المتهمان حياتهما خلف القضبان إذا أدانتهما المحكمة بجريمة القتل العمد مع سبق الإصرار.