من هو صالح الجعفراوي.. ولماذا “يُزعج” الإسرائيليّين؟

من هو صالح الجعفراوي.. ولماذا “يُزعج” الإسرائيليّين؟

من هو صالح الجعفراوي.. ولماذا “يُزعج” الإسرائيليّين؟

من هو صالح الجعفراوي.. ولماذا «يزعج» الإسرائيليين؟؛ إنه صالح الجعفراوي الذي يوثق عبر عدسته القصف والدمار الذي يحدث في قطاع غزة المحاصر، وما يعانيه أهل غزة، وخاصة الأطفال، بسبب حرب الكبار الذين لا علاقة لهم بها.

وفي آخر منشور له عبر حسابه الشخصي على إنستغرام، نقل صالح الجعفراوي براءة الأطفال الذين نجوا من القصف الإسرائيلي حتى الآن، لكن لا أحد يعلم هل سينجون من البرد الذي ينتظرهم بعد أن جردتهم الحرب من منازلهم وحتى ملابسهم الدافئة.

لكن من هو صالح الجعفراوي؟ ولماذا أثارت منشوراته قلق الإسرائيليين لدرجة أن اسمه ظهر على العديد من القنوات العربية والعبرية، مصحوبا بالعديد من التهديدات الأخرى؟

صالح الجعفراوي، شاب من غزة، يوثق بكاميرته ما شهدته غزة من قتل ودمار نتيجة العدوان الإسرائيلي.

لكن يبدو أن ما ينقله الجعفراوي أثار غضب إسرائيل مؤخرا، فقررت إدراجه ضمن قائمة أهدافها، بحسب ما أعلنه شخصيا في منشور عبر صفحته على موقع إنستغرام.

ونشر الجعفراوي صورة للنشرة الحمراء الإسرائيلية، وعلق عليها قائلا: “فوجئت بانتشار هذا الخبر على العديد من المجموعات والقنوات العربية والعبرية، مصحوبا بالعديد من التهديدات الأخرى. ويبدو أن الاحتلال يتألم كثيراً من كشفنا عن وجهه الدموي”.

وأضاف: “أنا صالح الجعفراوي، صحفي حر، ومن المفترض أن يتمتع الصحفيون بالحماية الدولية. وأحمل المجتمع الدولي المسؤولية عن سلامتي الشخصية، ولن أتوقف عن نشر الجرائم بحق شعبي الفلسطيني”.

وفور نشر الجعفراوي الخبر، بدأ نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بتداوله.

وبينما تمنى له كثيرون أن يحفظه الله من كل سوء، وأن يتمكن من إكمال مهمته الإنسانية، وهي نقل معاناة أهل قطاع غزة إلى العالم أجمع، أكد آخرون أن ما يحدث وهو أمر طبيعي، باعتبار أن التهديد هو الوسيلة التي تلجأ إليها إسرائيل عندما تشعر أنها في خطر. الخطر، وأن هناك من يؤثر سلباً على صورتها.

وينقل صالح الجعفراوي كل ما يحدث في غزة دون استبعاد أي تفاصيل، وأحياناً يحجب موقع إنستغرام منشوراته بسبب ما تحتويه من مشاهد حساسة.

كما تنقل الصحفية الشابة، بكل حيادية تامة، كل موقف يمر به أهل غزة: الخوف والرعب والغضب والألم والكرب والقمع والحزن.

وبحسب نشطاء فلسطينيين، فإن “وسائل الإعلام الإسرائيلية تقوم بالتحريض بشكل مستمر ضد الصحفيين والمصورين في غزة، بحجة أنهم ينشرون أخبارا كاذبة”.

وبحسب نقابة الصحفيين الفلسطينيين، فقد قُتل 35 صحفياً منذ أن شنت إسرائيل هجومها على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول.